انطلقت
مسيرات سلمية في مناطق مختلفة من المملكة احتجاجا على ارتفاع الأسعار،
وجابت هذه المسيرات مدن الزرقاء واربد والكرك والطفيلة ولواء ذيبان ومن
أمام المسجد الحسيني وسط العاصمة عمان.
عمان
انطلقت مسيرة من أمام الجامع الحسيني وسط المدينة شارك بها نحو 6 الاف مواطن تقدمتها قادة أحزاب المعارضة لاسيما الإسلاميون واليسار.
وطالب المتظاهرون باستقالة الحكومة وحل مجلس النواب.
ومن
بين الشعارات التي رفعها المتظاهرون "خبز حرية..عدالة اجتماعية"، "لا
للقمع نعم للتغيير، لا للتجويع للتركيع، الحقونا سرقونا الحرامية"…كما علت
أصوات الهتافات، مثل "يا رفاعي اسمع اسمع.. شعب الأردن مش رح يركع" في
إشارة إلى رئيس الوزراء سمير الرفاعي.
وفي مفارقة، وزع رجال الأمن العصائر والمياه على المصلين والمشاركين في المسيرة.
ونقل
عن أمين عام حزب جبهة العمل الإسلامي حمزة منصور قوله إن الإصلاح السياسي
بات مطلبا ملحا، وستبدأ مسيرة الإصلاح، فعلى الحكومة أن تتحضر لها وذلك
بإجراء انتخابات وفق قانون انتخاب يتناسب مع مطالب الشعب.
الكرك
وفي
مدينة الكرك انطلقت مسيرة من أمام المسجد العمري في المحافظة، قدر عدد
المشاركين فيها بنحو 500 شخص، هتفوا ضد الحكومة وطالبوا بتخفيض الأسعار،
وإقالة الحكومة.
وبدأت المسيرة من أمام المسجد العمري وسط ميدان صلاح الدين بمدينة الكرك وانتهت امام مدرسة الكرك الثانوية حيث القيت عدة كلمات للفعاليات الحزبية والنقابية بالمحافظة.
ونددت بالمسيرة
بالحركة الاسلامية ومواقفها بعدم المشاركها في المسيرات الوطنية للاحتجاج
على سوء أوضاع المواطنين في مختلف مناطق المملكة . كما هتف المشاركون
وخصوصا الشباب ضد نائب رئيس الوزراء ايمن الصفدي.
وتضمنت
الهتافات والشعارات (ما بدنا عشرين دينار) و(هذا الاردن أردنا وحكومة
الرفاعي مش منا) و(تسقط حكومة التجار) و(ارحل ارحل يا رفاعي).
اربد
كما
هو متوقع لم تشهد مدينة إربد وضواحيها أي مظهر من مظاهر الاحتجاج أو
المسيرات بعد صلاة الجمعة لهذا اليوم, باستثناء مسيرة واحدة انطلقت من أمام
مسجد "الهاشمي" الواقع في الوسط الشرقي للمدينة, غاب عنها حزب جبهة العمل
الإسلامي, شارك فيها قرابة (150) شخصاً, رفعوا يافطات تحمل توقيع التيار
الوطني الديمقراطي كتب عليها عبارات "لا ثقة لمن منح ثقته للفساد" و "لا
لسرقة جيوب المواطنين".
وسلك
المحتجين شارع الهاشمي باتجاه وسط المدينة وهم يرددون هتافات تطالب بإسقاط
الحكومة وتسجل العتب على النواب الذين منحوا الثقة لها دون تواجد لرجال
الأمن مطلقاً سوى بعض رجال السير الذين عملوا على تنظيم حركة المرور وفتح
الطريق أمام المحتجين الذين واصلوا المسير حتى دوار الشهيد وصفي التل, حيث
تفرقوا بهدوء.
وكان
واضحاً من خلال رصد "الحقيقة الدولية" في مدينة إربد أن الدعوات التي
وجهتها الحركة الإسلامية وأحزاب المعارضة لتنظيم حراك احتجاجي على سياسات
الحكومة وارتفاع الأسعار لم تلقى تجاوباً من المواطنين أو من المنتمين
والمؤيدين لها, وهو ما لمسته الحركة الإسلامية منذ يومين الأمر الذي دفعها
باتخاذ قرار عدم المشاركة أو الخروج في أي مسيرة أو حراك لهذا اليوم.
وأكد
بعض المواطنون: أنهم باتوا مقتنعين أنا هكذا مسيرات لا تجدي على الإطلاق,
لأن بعض الشعارات التي ترفع فيها هدفها توتير الأوضاع لا مصلحة المواطن
والوطن.
وأضافوا:
نحن لسنا بحاجة لمن يدافع عن حقوقنا, لأننا على يقين تام بأن الوطن ومصلحة
المواطن تلقى الرعاية من جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين, الذي لن
يرضى إلا الخير لنا وهو باستمرار حريص على مصالحنا ويتدخل في الوقت
المناسب للتخفيف من معاناة الشعب عندما يلمس أي ضيق قد يلحق بهم.
وعبروا:
عن ارتياحهم للقرارات والإجراءات التي أمر بها جلالة الملك والتي كان لها
الأثر في تخفيف العبء الاقتصادي عنهم, وجددوا إخلاصهم وولائهم وحبهم
والتفافهم حول العرش والقيادة الهاشمية.
لواء ذيبان
وفي لواء ذيبان خرج العشرات في مسيرة من امام المسجد الكبير في البلدة مطالبين بإسقاط الحكومة، وتخفيض الأسعار.
الطفيلة
وفي مدينة الطفيلة شارك نحو 300 مواطن بمسيرة طالبت بتخفيض الاسعار، ورحيل حكومة الرفاعي.
ونقل مندوبي "الحقيقة الدولية" في عجلون والشوبك، ومعان، عدم خروج اي مسيرات في هذه المناطق.
وتأتي المسيرات اليوم في المدن الاردنية استكمالا
لمسيرات شعبية انطلقت يوم الجمعة قبل الماضي في لواء ذيبان قادتها بعض
اللجان الشعبية، فيما تشارك اليوم قوى المعارضة للمرة الأولى، وهي التي
شاركت يوم الجمعة الماضي بشكل غير رسمي.
وكانت
قوى الملتقى الوطني التي تجمع أحزاب المعارضة والنقابات المهنية، تباينت
مواقفها من الحكومة الحالية، وقد التقت وجهتا نظر النقابات المهنية وحزب
جبهة العمل الإسلامي، على ضرورة تغيير الحكومة.
حدث في 21\1\2011